السعودية بدأت بالتخلص من عملاءها
المنها ج نت – بدأت مملكة ال سعود، تكشر عن أنيابها وباتت تود التخلص من أتباعها في جنوب اليمن بخطوات تتخذها لأول مرة وتشير إلى صرامة التعامل خلال المرحلة المقبلة.
يأتي ذلك في ظل البحث عن طريق للخروج من مستنقع الحرب على اليمن بعد ان فشلت وخابت مساعيها وذهبت احلامها ادراج الرياح، ومما زاد في محنتها خسارة ترامب الذي سيغادر البيت الابيض قريباً .
وأفادت مصادر دبلوماسية في عاصمة دولة تحالف الحرب السعودي الاماراتي ، بتعميم السلطات على المطارات والمنافذ البرية بمنع خروج وفد الانتقالي الذي هدد بمغادرة الأراضي السعودية بعد إعلانه الانسحاب من مفاوضات الرياض ردا على المعارك الأخيرة في ابين والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف قواته .. تتزامن هذه الخطوة مع نشر القوات السعودية مراقبين على خطوط التماس في ابين في محاولة لمنع الانتقالي من أي تصعيد جديد ضد هادي.
ووفق رئيس لجنة وساطة محلية الشيخ فيصل المرقشي فإن لجان التهدئة السعودية انتشرت في مناطق تابعة للمدعو، هادي في شقرة، والانتقالي بزنجبار وذلك في أعقاب مواجهات خلفت 18 قتيل وجريح من الطرفين اللذان تبادلا الاتهامات بشأن الوقوف وراء التصعيد ..
وتعكس تحركات السعودية العسكرية والسياسية إلى مساعيها تحجيم مساحة مناورة المجلس الانتقالي ومنعه من اتخاذ خطوات سبق وأن هدد بها رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس قاسم عسكر لما من شأنه خلط اوراقها الحالية لتثبيت الوضع جنوب اليمن.
لم تتخذ هذه تحركات السعودية، المدعومة امريكياُ، ضد الانتقالي وحسب، بل طالت أيضا “الإصلاح” حيث شنت وسائل اعلامها وناشطوها الحملة الإعلامية ضده مع تركيزها على تهديد الحزب بالقوة العسكرية، عبر التلميح بضمه إلى من وصفهم السياسي المقرب من المخابرات السعودية خالد الزعتر بـ ”الإرهاب” كما ورد على لسان السفير السعودي في الأردن بندر بن تركي السديري خلال تهديده بانسحاب بلاده من اليمن وتداعيات ذلك على دخول قوات غربية لـ”مكافحة الإرهاب”.
لكن هذه المرة يبدو ان هذه المرحلة غير سابقتها، والتي ظلت السعودية تستخدم فيه لغة “العصا والجزرة ” في التعامل مع ادواتها في جنوب اليمن، ويشير التصعيد الأخير إلى أنها قررت هذه المرة استعمال العصا في وجه الجميع خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن اجبارها جميع اطراف ما يعرف بالشرعية على القبول بالحصص التي فرضها السفير لكل طرف ، فهدفها الان إيجاد عملاء بطريقة ما يسمى بالشرعية الجديدة، حتى تستطيع من خلالها المناورة في وجه الضغوط الدولية، للسير في اتفاق الحل الشامل في اليمن، كما تأمل والهروب من اية تداعيات على صعود الديمقراطيين إلى السلطة في الولايات المتحدة.