الارتقاء بالخطاب المسجدي مسؤولية الجميع
بقلم – رئيس التحرير
محمد أمين الحميري
ليس بصحيح ولا لائق شرعا وعقلا وعرفا أننا بعد خمسة سنوات من العدوان والحصار لازلنا نرى بعض خطباء المساجد وبخاصة من اخواننا السلفيين على الحالة ذاتها من تجاهل مايجري ،وعدم التعاطي مع مختلف القضايا بوعي وبصيرة بمايحقق استنهاض المجتمع للقيام بدوره في مواجهة العدوان وانقاذ نفسه من إثم القعود وماسيترتب عليه من آثار واقعية وخيمة ، إذا لم يكن هناك أحرارا مجاهدين يقدمون التضحيات الكبيرة في سبيل الدفاع عن اليمن ،الارض والشعب .
نخجل كثيرا حينما نرى بعض المماحكات بين بعض الخطباء ، وبعض مسؤولي الارشاد أو الثقافيين الميدانيين من أن صا ر الله ، في مختلف المناطق ، والسبب يعود في نظرهم إلى أن الكثير من الخطباء السلفيين ، إما مثبطين أو بعيدين كل البعد عن الواقع ولو بالاشارة ، وكأن أمر البلد لايعنيهم ولا هم جزء منه ،مع تقديرنا وشكرنا لكل من يستوعب من الخطباء السلفيين ويتعاطى بايجابية ومسؤولية .
فنصيحة لله نقول لإخواننا السلفيين : احترام التنوع والتعايش الذين ندعو له وتحرصون عليه مرهون بعمل شيئ في خدمة هذا البلد ، والتوعية الهادفة أقل مايمكن ، أما السكوت والدعممة فليس موقفا سليما حتى يحمد عليه الانسان و يطلب من غيره شكره عليه .
لنأخذ ونعطي ، والخطأ إذا حصل سنقف في وجهه ولن نسكت .
لي منعكم ! البلاد اليوم في مفترق طرق ، وأثبتت الأحداث أن خيار المواجهة للغزو والاحتلال هو أفضل خيار ، وهذا مايقر به الكثير منكم ، فلماذا الصمت ، وعند طلب مواقف عملية صريحة واضحة منكم اعتبرتموه استهدافا لكم ولتواجدكم ؟!!!
هذا غير صحيح ، وماننصح به وهو مقتضى توجيهات الأوقاف من ضرورة الالتزام بمضمون خطبة الأوقاف ، هو في الأخير متوقف على تحقيق المصالح العليا، التي يؤمن بها الجميع في ظل سلطة ولي أمر ، تعتبرونه وليا شرعيا ، والأمر يقتضي السمع والطاعة ، مادام لاتوجد في الأمور به محظورا شرعيا ولا معصية ..!